منذ 20 يوماً نشرت مجلة العلوم للأبحاث بأن باحثون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو عاكفون على تطوير مادة جديدة، والتي قد تسمح قريباً بتشخيص حالة المريض العصبية، وببساطة عن طريق التحديق في العين.
من الصعب تشخيص بعض الأمراض العصبية كمرض الزهايمر “Alzheimer’s” ومرض الشلل الرعّاش “باركنسون Parkinson’s”، فأعراض العديد من الأمراض العصبية تتداخل مع مؤشرات البروتين الحيوية “أميلويدس amyloids” لكل مرض بحيث يصعب التمييز بينهم.
الأميلويدس “amyloids” هي البروتينات الليفية التي تجمعت بأشكال هيكلية ولم تتشكل بالطريقة الصحيحة، وترتبط الكثير من الإضطرابات العصبية مع تلك التشكيلات ولكن من الصعب التمييز بينها، وبتشخيصها يتم التعرف على المرض، وهو ما كان صعباً قبل الآن، ولكن فريق من العلماء طوَّروا مجموعة من مواد الفلورسنت المشعة التي تغير لون البروتين اعتماداً على نوع الأميلديوس المتواجد.
بروتينات الأميلويدس تتراكم في العين كما في الدماغ، وبوضع قطرة تحمل تلك العلامات الفلورية المشعة داخل العين يشع الأميلويدس بألوان مختلفة حسب نوعه، ويتوافق كل لون مع الخصائص الفيزيائية المميزة للأميليود.
بالرغم من أن الفروقات بسيطة بين البروتينات التي تتشكل بأشكال مختلفة من الأميلويد إلا أنها تتفاعل بشكل مختلف مع مواد الفلورسنت المشعة مما يؤدي إلى ألوان مختلفة من الضوء المنبعث القابل للقياس.
الفريق أظهَرَ في عيِّنات الأنسجة أنَّ واحداً من المواد قد توهج باللون الأصفر عندما تعرض للأميلويد المرتبط بأمراض البريون، وباللون الأخضر عندما تعرض إلى الأميلويد المرتبط بمرض الزهايمر.
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق