بيانات المريض
السن : 3000 سنة
التاريخ المرضى : غامض ومثير
هذه البيانات خاصة بمومياء مصرية تخضع للأشعة المقطعية
الغرض من الفحص : كشف المزيد من اسرار الحضارة الفرعونية العظيمة
أجرت خبيرة المصريات فى جامعة مانشستر الدكتورة عبير حلمى تصوير مقطعى كامل (CAT Scan ) على مومياوات مصرية مستعارة من المتحف البريطانى
تقول د٫ عبير حلمى ان طرق التصوير المقطعى الحديثة التى استخدمتها، قادرة على إنتاج صور ثلاثية الأبعاد وبوضوح كبير للكنوز الأثرية بداخل التوابيت بدون المخاطرة بفتحها
أجريت الفحوصات بواسطة أجهزة الأشعة التى يستخدمها المرضى فى مستشفى مانشستر الملكى، على سبعة مومياوات أحدهم كان كاهناً وتم دفنه مع احدى عشر تميمة ذهبية وذلك دلالة على انه كان من الطبقة العليا فى المجتمع آنذاك، وأخرى تعود لفتاة عمرها 12 سنة٫٫ اما الباقين فرجال بالغين٫
الصور الناتجة تعطينا نظرة نادرة على الوضع الصحى والإجتماعى للمجتمع الفرعونى فى عام 900 قبل الميلاد تقريباً، وهى الفترة التى بدأ فيها المصريون القدماء فى إستخدام طرق جديدة للتحنيط والإعتناء بالموتى٫
تقول الباحثة : لقد مارس المصريون القدماء فن التحنيط لآلاف السنين وحسنوا من أدائهم فيه طوال الوقت، لكنهم أرادوا هذه المومياوات ان تكون الأفضل، وان يكون مظهرهم فى موتهم أقرب شئ لمظهرهم فى حياتهم، ولذلك أحتفظوا بأعضائهم الداخلية ووضعوها فى لفائف داخل أجسادهم ووضعوا صخور داخل تجويف أعينهم لتبدوا طبيعية٫
ما يدفن معهم، بل حتى المواد التى صنعت منها الضمادات التى تربط أجسادهم والمواد التى صنعت منها التوابيت تخبرنا بعائلاتهم وبالمواد التى وجدت فى عصرهم٫
اثنان من السبع مومياوات وجد انهم كانوا مصابين بفقر الدم، وكلهم كانوا يعانون من مشاكل خطيرة فى الأسنان ماعدا الفتاة الصغيرة، ويعتقد ان الخبز الذى كانوا يأكلونه كان مليئاً بالشوائب الرملية والذى أدى إلى تآكل طبقة المينا فى الأسنان وبالتالى زيادة فرصة التعرض لأمراض الأسنان الخطيرة٫