تعد الفيتامينات الموجودة كمواد عضوية في الطعام الذي نتناوله يومياً ذات قيمة أساسية في النمو وصحة الأجسام، وهي مجموعة مركبات متباينة يُرمز إليها بالحروف الهجائية: أ، ب، ج، د، ك، وغيرها.
واتضح للعلماء أن الفيتامينات تقي من الأمراض، ومنها: فيتامين (ك) المسؤول عن تكوين البروتينات المشاركة في تجلط الدم، مما يساعد على التئام الجروح وشفائها.
وتحتوي الخضراوات الورقية الخضراء، وبعض الخضراوات الأخرى، مثل: القرنبيط الأخضر، والزهرة، وبعض الفواكه، مثل: الأفوكادو، والكيوي، على فيتامين (ك)، كما يوجد في الأسماك واللحوم، ومنتجات الألبان والبيض، كميات قليلة منه.
ويتم تصنيع فيتامين (ك) داخل الجسم بواسطة البكتيريا الحميدة التي توجد داخل جدار الأمعاء.
وبالإضافة إلى دور هذا الفيتامين في عملية التجلط، فإنه يلعب دوراً آخر مهماً في تكوين العظام وسلامتها. وأشارت الأبحاث الحديثة إلى دور فيتامين (ك) في صحة العظام، إذ بينت أن هناك علاقة مباشرة بين نسبته المنخفضة في الدم، وقلة كثافة العظام.وتؤكد التوصيات الأمريكية الغذائية على ضرورة الحصول على كمية كافية من فيتامين (ك)، بحيث تكون النسبة من عمر 19 سنة وما فوق للرجال 120 ميكروغراماً يومياً، وللنساء تسعين ميكروغراماً يومياً، وللأطفال والمراهقين من ثلاثين إلى 75 ميكروغراماً يومياً، أما الأطفال الرضع فينبغي أن تكون نسبته بين 2 و5.2 ميكروغرام يومياً.وتنتج عن نقص هذا الفيتامين أعراض عديدة، من أبرزها: النزيف الدموي، مثل: نزيف الأنف والأمعاء، والدماغ، ونزيف الدورة الشهرية الكثيف. ويعد التجمع الدموي نادراً لدى البالغين. وقد يحدث بسبب ضعف امتصاص الدهون مثل: البراز الدهني، وضمور الأغشية المخاطية المعوية، وأمراض الصفراء والبنكرياس، وعقم الأمعاء (خلوها من البكتريا المعوية)، مثل: حالات العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة، وعدم تناول كميات كافية من الفيتامين، كما في حالة سوء التغذية. ويظهر النقص بشكل أكبر في المواليد الجدد، وقد يسبب حالات النزف لديهم، بسبب عدم قدرة الأمعاء على إنتاج هذا الفيتامين الحيوي، وعدم وجود مخزون كاف لديهم، بالإضافة إلى عدم احتواء حليب الأم على كمية كافية منه.
ورغم أهمية تناول هذا الفيتامين بكميات كافية لصحة الأجسام، إلا أنه يجب توخي الحذر من تناول كميات كبيرة من الأغذية المحتوية على فيتامين (ك) عند تناول أدوية لمنع تجلط الدم، مثل: (الوارفارين)، لأن فيتامين (ك) يؤثر على عمل مثل هذه الأدوية، فالكميات الكبيرة منه قد تتسبب في زيادة فرصة النزيف، وعدم تجلط الدم بشكل أسرع
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق